ILLAFTrain Trainers logo
separator
separator
separator separator
separator separator
تسجيل الدخول
المعرف
كلمة المرور نسيت الكلمة؟
separator separator
separator separator
بحث
separator separator
separator separator
مساعدة
وكلاء التوزيع
طلب رعاية
الاتصال بنا
separator separator
separator separator
separator
إيلاف ترين للنشر
القائمة الرئيسية
تصنيفات الكتب
الاتصال بنا
تابعنا في:


إيلاف ترين للنشر | إدارة العمر
كيف تدير التدريب

إدارة العمر

  

تأليف : الدكتور المعمار محمد بدرة




احصل على نسختك الآن

المقدمة

في السابق، في الثلاثينات من القرن الماضي تحديداً، كانت الكتب التي تُعْنى بالوقت تسمى كتب "تنظيم الوقت".. و بعد تطور دراسة الموضوع بشكل أعمق تبيَّن أن كلمة "تنظيم الوقت" لا معنى لها، لأن الوقت من حيث هو منظم جداً، إن لم يكن هو أكثر الأشياء تنظيماً، فالسنة تتألف من 365 يوم أو من 12 شهر، والشهر يتألف من 30 يوماً، واليوم من 24 ساعة، والساعة من 60 دقيقة، والدقيقة من 60 ثانية، بل صار الكلام عن أجزاء من الثانية مثل واحد على مليون من الثانية (بل وأقل من هذا المقياس).

وعليه تم استبدال "تنظيم الوقت" بعنوان آخر هو "إدارة الوقت"Time Management"، ليتبين لاحقاً أن هذه التسمية لا تعبر عن حقيقة الموضوع، لأن كلمة الإدارة تعني "التحكم في الموارد"، فمثلاً نحن نستطيع أن ندير المال، نستطيع تقسيمه إلى مجموعات، ووضع هذه المجموعات في عدة أماكن، نستطيع التصرف في أحد الأقسام، نوفر بعض المال،.... وهكذا، ولكن هل نستطيع أن ندير الوقت بنفس الطريقة؟ أي إذا كنت لا تريد العمل الآن، هل تستطيع تخزين ساعتين مثلاً لاستخدامها فيما بعد؟ أو أن تقتطع ساعة من يوم وتضيفها إلى يوم آخر؟ هل تستطيع أن تشتري وقتاً؟ أن تستأجر وقتاً؟ من المؤكد لا، فكل إنسان يمتلك أربعاً وعشرين ساعة في اليوم الواحد بلا زيادة ولا نقصان.. وعند المقارنة نجد تفاوت أداء الناس وتباين انتاجهم في اليوم الواحد، ويتفاوت أداء الشخص الواحد بين اليوم والبارحة؟ فالوقت إذاً غير قابل للتحكم فيه على الإطلاق، وإنما نستطيع أن نتحكم في خياراتنا: ماذا نقرر فعله في هذه الـ 24 ساعة، فهذه هي مسؤوليتنا، بمعنى آخر ما نستطيع التحكم فيه هو خياراتنا، ومن هنا نجد أن المفهوم الأساسي لإدارة الوقت هو إدارة الاختيار (14).

إدارة الاختيار: كيف ندير اختياراتنا بطريقة فعّالة أكثر من الطريقة الحالية؟ الكثير منّا يعيش حياة روتينية، عادية لا إنتاج فيها، ولا أثر لها.

لقد كان الحسن البصري واقفاً مع صاحب له عندما مرّت بهما جنازة لأحدهم، فقال لصاحبه: "أترى هذا الميت؟ لو رجع إلى الدنيا أكان يعمل غير الذي كان يعمل؟ فردَّ زميله: نعم، فقال له: "إن لم يكن هو، فكن أنت".

لا يستطيع الذين ماتوا أن يعودوا ليحسنوا استثمار أوقاتهم، فلقد كانت أوقاتهم ملكهم فيما مضى ولقد أنفقوها كلها، نعم أنفقوها ولم يبق إلا الجرد والحساب، أما نحن فأحياء.. ولقد أنفقنا من عمرنا الوقت الكثير.. ومازلنا نعيش إلى هذه اللحظة، ولدينا أيضاً وقتٌ لم ننفقه بعد (وإن كنا لا نعرف مقداره)، وبالتالي مازالت لدينا فرصة لتشكيل حياتنا، هذه الفرصة ضاعت على من مات دون عمل أو أثر!! فلنغتنم ما بقي لدينا من فرصة.

يُعدُّ علم الإدارة وعلم الوقت من العلوم الإنسانية، وهذه العلوم هي نتائج دراسات وخبرات وتجارب ونظريات، ولم يتوصل العلم الحديث إلى حقائق، مئة بالمئة من المعلومات التي سترد لاحقاً، يمكن أن تكون الدراسات قد أثبتتها ولكن قد يناسبك بعضها وقد لا يناسبك بعضها الآخر، وبالتالي أطلب منك أن تأخذ منها ما اقتنعت به موضوعياً.

حول الاستشهاد ببعض كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في عدد من المواضع: لقد اعتدتُ أثناء الكتابة للدورات والندوات التي أشارك فيها أن أبتعد عن ربط أية مادة بنصوص الدين، وذلك لعدة أسباب منها: أنني لا أجد في نفسي القدرة أو الخلفية الكافية للربط بدقة ومسؤولية بين المواضيع التي أتطرق إليها (وأغلبها إداري)، وبين الشواهد الإسلامية، وربما توهَّم أغلب الحاضرين أن الموضوع قد أصبح دينياً، ربما معظمهم يفضل حضور مجالس الدين بمعزل عن المواضيع الإدارية...

إلا أنه قد تبين لي أن السلف الصالح قد أشبعوا موضوع الوقت واستثماره واهتموا به اهتماماً عالياً، وكان حرصهم عليه عالياً جداً فقد فهموه بطريقة لم يصل إليها علماء الغرب اليوم. وبالتالي وجدت أن الشواهد الإسلامية على هذا الموضوع واضحةً ومضيئة جداً (بالنسبة لي على الأقل) بحيث أنها تثري الموضوع وتنقله لآفاق أرحب.. لهذا سمحت لنفسي وللمرة الأولى أن أستشهد ببعض كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم في عدة مواضيع


الفهرس فصل من الكتاب صور الغلاف



طلب طباعة خاصة

هل تريد طباعة هذا الكتاب برعاية مؤسستك؟ أو شركتك؟ اتصل بنا الآن لتنسيق هذا الأمر.






السابق
إيلاف نت التالي
حولنا | الاتصال بنا | جميع الحقوق محفوظة إيلاف ترين للنشر © 2010